بوتفليقة يتشبث بالكرسي و يحدث الشعب عن الاستقرار والمخاطر الخارجية

قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفيلقة، إن بلاده، مقبلة على تغيير نظام حكمها و تجديد منهجها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي “على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري”.

وأضاف في رسالة وجهها، إلى الشعب الجزائري، بمناسبة “عيد النصر”، إطلعت شمس بوست على نسخة منها، أن مهمة هذه الندوة “مهمة حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا و خاصة أجيالنا الشابة، القفزة التي ستتجسد مـن خلال تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء, تعديلا يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد”.

وأبرز بوتفليقة الذي يواجه موجة عارمة من الإحتجاجات التي بدأت برفض ترشيحه لعهدة رئاسية خامسة، لتصل الى المطالبة برحيل نظامه، أنه “سيخول للندوة الوطنية الجامعة أن تتداول، بكل حرية، حول المستقبل الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد، مستقبل مثقل بالتحديات في هذا المجال، مستقبل في حاجة حقا إلى إجماع وطني حول الأهداف والحلول لبلوغ تنمية اقتصادية قوية و تنافسية، تنمية تضمن الاستمرار في نمطنا الاجتماعي المبني على العدالة والتضامن”.

وأبرز بوتفليقة، أنه صحيح أن للجزائر جيشا وطنيا شعبيا “سليل جيش التحرير الوطني” على حد تعبيره، جيشا يتميز حسب بوتفليقة “بالإحترافية العالية، وبروح التضحيات المثالية، إلا أن أمن البلاد واستقرارها في حاجة كذلك إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته الإقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، ويحرص على استجماع ما يسند به و يعـزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية، لكي يتمتع هو بالعيش في كنف الاستقرار والسكينة” على حد تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)