بعد تمديد حالة الطوارئ في فرنسا..هل يحرم كورونا مغاربة أوربا من قضاء عطلتهم بالمغرب؟

“إنه من غير العقلاني التفكير في السفر خارج فرنسا لقضاء عطلة الصيف” بهذه العبارات بدد رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب، الشكوك التي حامت حول مصير العطلة الصيفية بالنسبة لفئة واسعة من الفرنسيين يفضلون قضائها خارج البلاد، شأنهم في ذلك شأن العديد من الأوربيين.

 

فيليب قدم في الندوة الصحفية التي عقدها  في التاسع عشر من أبريل الماضي، مؤشر قوي على أن فرنسا لن تسمح في القريب باعادة فتح مجالاتها الجوية او حدودها بشكل عام.

 

وما يوحي إلى توجه السلطات الفرنسية نحو الإبقاء على الحدود مغلقة، هو قرار تمديد حالة الطوائ الذي كشفت عنه السلطات صباح اليوم السبت.

 

و نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن  فرنسا قررت اليوم السبت تمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد لشهرين حتى 24 يوليوز، وفق ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران.

 

وجاء في مقترح سيعرض على البرلمان الاثنين أن رفع حالة الطوارئ التي بدأت في 24 آذار/مارس هذا الشهر سيكون “سابقا لأوانه” وقد يتسبب بزيادة “خطر تفشي” الوباء.

 

وفي الوقت الذي تتجه السلطات إلى رفع الحجر الصحي في 11 ماي الجاري، فإن حالة الطوارئ ستستمر حتى التاريخ المعلن من قبل وزير الصحة، وهو ما يعني تأكيد جديد من السلطات الفرنسية أن العطلة الصيفية من غير الممكن قضائها خارج المغرب، خاصة وأن السلطات لا تتحدث حاليا عن إية اجراءات او تعطي إشارات لاستئناف حركة المسافرين الدولية.

أكثر من مليون و 130 ألف مهاجر مغربي يعيشون في فرنسا، ومع استمرار حالة الطوارئ في هذا البلد من جهة، وأيضا استمرار حالة الطوارئ الصحية في المغرب، مع عدم معرفة الوقت الذي ستعلن فيه السلطات المغربية استئناف التنقل والسفر الدولي، فإن الوضع يشي بأن هؤلاء المهاجرين سيقضون عطلتهم هذه السنة بعيدا عن بلدهم الأم.

 

وفي الحقيقة ليس المهاجرون المغاربة في فرنسا من يتوقع قضائهم لعطلهم في بلدان الاستقبال، فحتى البلدان الاوروبية الاخرى  التي تضم أعداد مهمة من المهاجرين المغاربة تسير على خطى بلد الأنوار، كإيطاليا التي شهدت وتشهد صراعا مريرا مع انتشار المرض وألمانيا وبلجيكا.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)