والي بنك المغرب : التكنولوجيا ستحدث ثورة في المجال المالي

قال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري يوم أمس الأربعاء، أن الإستعمال المكثف للهواتف الذكية والشبكات الإجتماعية إلى جانب ظهور المالية الرقمية والبيانات الضخمة (Big Data)، كلها تجليات لثورة صناعية جديدة.

وأبرز الجواهري، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط الذي نظمه بنك المغرب بشراكة مع صندوق النقد الدول أنه “في البلدان الصاعدة والنامية، ومع الاستخدام الكبير للأنترنيت ووسائل التواصل المتنقلة، أضحت التكنولوجيا المالية تقدم فرصا هامة لتعزيز الشمول المالي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

وأوضح والي بنك المغرب ان، هذه الثورة الجديدة، غير واضحة بشكل جلي، وسيكون تأثيرها في غالب الظن سلبيا على مستوى سوق الشغل، مستعرضا الدراسات التي انجزت في هذا الصدد في بعض الدول، مشيرا الى ان 47٪ من مناصب الشغل في الولايات المتحدة الامريكية معرضة لخطر الزوال حسب دراسة لجامعة اكسفورد.

وسجل الجواهري أن هذه الثورة تحدث تغيرات هامة في مجال إنتاج واستعمال البيانات، معتبرا أن “البيانات الضخمة التي تنتجها التكنولوجيا الجديدة تحتل مكانة رئيسية داخل استراتيجيات الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، سواء منهم العموميون أو الخواص. ويتم استغلالها بطرق مختلفة، منها شخصنة الخدمات، واستهداف الرسائل بغية توجيه سلوك المستهلك أو الرأي العام بصفة عامة”، مستدلا بقضية”فيسبوك- كامبريدج- أناليتيكا”، خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

واعتبر المتحث أن هذه الثورة لها تأثير إيجابي على المساطير الإدارية، خاصة تلك المرتبطة بالرسوم والضرائب، حيث أن ذلك يساعد على تقليص التكاليف والآجال، وتعزيز الشفافية ومكافحة التهرب الضريبي والرشوة، ويحيل على ما خلص إليه تقرير البنك الدولي حول التنمية في العالم لسنة 2016، والذي خصص لما سمي “العوائد الرقمية”، حيث انتهى إلى أن التكنولوجيا والابتكارات الرقمية ساهمت في تحسين النمو والخدمات المعروضة من خلال تقليص تكاليف المعاملات الاقتصادية والمالية بشكل كبير، إلا أن تأثيرها الكلي لا يزال محدودا وموزعا بشكل غير متساو.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)