العثماني يحمل وزارة التربية مسؤولية هدر الزمن المدرسي

في ظل استمرار إضرابات الأساتذة المتعاقدين، بمختلف جهات المغرب، و التي دخلت أسبوعها الثاني، وعدم رضوخ الوزارة الوصية لطلب الإدماج في الوظيفة العمومية، دقت الفدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، فرع الناظور، على غرار مجموعة من الجمعيات المهتمة بمختلف أكاديميات التعليم، ناقوس الخطر حول الهدر المدرسي للتلميذ وتأثيره السلبي حول مستقبله  التعليمي .

ووفق بيان للفدرالية تتوفر شمس بوست على نسخة منه، فان استمرار  شد الحبل والتوتر المتصاعد بين الوزارة الوصية وفئة الأساتذة المضربين أصبحت له تداعيات خطيرة على التحصيل والجودة الدراسيين ويحرم التلاميذ من زمنهم الدراسي خاصة والتلاميذ على مشارف الامتحانات الاشهادية.

وأعلنت الفيديرالية أن التلاميذ “خط أحمر”، وترفض رفضا قطعيا استعمالهم كدروع ورهائن للضغط، داعية إلى استحضار  المصلحة الفضلى للتلاميذ.

وناشدت الجميع بتغليب مبدأ الحوار المثمر بما يخدم الإصلاح الشمولي للمدرسة العمومية ويضمن مجانية التعليم وجودته ويحقق مبادئ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص لكافة التلاميذ، معتبرة أن المداخل الأساسية لهذا الإصلاح ينطلق من العناية برجال ونساء التعليم وضمان أسباب استقرارهم الاجتماعي والنفسي مع إعمال ربط المسؤولية بالمحاسبة.

كما حملت FNAPEM  وزارة التربية الوطنية مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلاميذ والتلميذات وطالبتها بحسم المشكل وإيجاد مخرج استعجالي لتوقف الدراسة في العديد من الأقسام بجميع الأسلاك التعليمية. مع البحث عن صيغ لتعويض التلاميذ ما فاتهم من حصص وفروض خاصة بالسلك التأهيلي .

وفي هذا السياق قال، وليد العثماني عضو المكتب الوطني لفدرالية جمعية أباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، ورئيس فرع الناظور لشمس بوست “أن دورنا هو الدفاع عن حقوق المتعلم ولا نمارس العمل النقابي،  والبيان الذي صدر كان واضحا فقد حملنا فيه مسؤولية هدر الزمن المدرسي لوزارة التعليم لأنها لم تأخذ زمام الأمور بالشكل الذي يرضي جميع الفئات”.

وأشار العثماني “نحن نتفهم احتجاجات رجال التعليم، ولكن الأسبقية لأبنائنا المتعلمين، والحركات الاحتجاجية لها وقتها وأساليبها المختلفة. موضحا “نحن لسنا ضد الأساتذة المطالبين بحقوقوهم، فنحن نتضامن معهم، ولكن في نفس الوقت نطالب الوزارة أن تستعجل الخروج من هذا الاحتقان الذي وصلت إليه المنظومة التربوية “.

وأكد ذات الحديث أنه “لا نريد أبناءنا المتمدرسين أن يكونوا رهائن شد الحبل بين الطرفين وعليهما ان يتفهموا ان ابناءنا يجب ان يلتحقوا بمدارسهم لأجل الدراسة “.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)