حملة تضامنية واسعة مع كريم السعيدي بعد إدانته بالحبس والغرامة بسبب حراك جرادة

أدانت المحكمة الإبتدائية بوجدة، يوم سادس فبراير الجاري كريم السعيدي عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والرئيس السابق للجمعية الوطنية للمعطلين فرع وجدة، بستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم بتهمة إهانة موظف.

 

وتأتي هذه المحاكمة على إثر كلمة ألقاها كريم السعيدي، خلال الحراك الشعبي الذي شهدته مدينة جرادة، انتقد من خلالها العمل الذي يقوم رئيس قسم العمل الإجتماعي بالعمالة الأمر الذي لم يرق الموظف المذكور ودفعه إلى رفع دعوى قضائية ضده.

 

وفي السياق ذاته، وخلال إتصال أجراه موقع “شمس بوست” مع المعني بالأمر، أكد في معرض حديثه أنه يعتزم استئناف الحكم في غضون الأيام القليلة المقبلة، واصفا الحكم الذي صدر في حقه بـ “الجائر” و الغاية منه على حد تعبيره “إسكات الأفواه التي ما لبثت تندد بالفساد الذي ينخر بعض المؤسسات العمومية”.

 

ومن جهة ثانية، وبمجرد النطق بالحكم، تعالت مجموعة من الأصوات المتضامنة والمنددة بهذا الحكم، والمطالبة بإلغائه، لكونه يضرب في العمق مبادئ حرية التعبير.

 

وإلى ذلك، أصدر المجلس الوطني للنقابة الوطنية للجماعات المحلية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا بهذا الخصوص يتوفر الموقع على نسخة منه، يعلن من خلاله تضامنه المطلق و اللامشروط  مع السعدي.

 

 وأكدت النقابة أن هذه المحاكمة تصب في خانة “التضييق على الحريات النقابية، وأنها لن تزيد النقابة إلا صمودا وإصرارا لتحقيق كل ما تصبو إليه الشغيلة الكونفدرالية”.

 

ولم يفوت المجلس الوطني الفرصة تمر دون أن يقوم بدعوة المناضلات والمناضلين إلى الإستعداد ومن أي وقت مضى للدفاع عن حقوقهم المشروعة لصون كرامتهم، معتبرا أن محاكمة كريم السعيدي، هي محاكمة الكونفدرالية والديمقراطية للشغل على مواقفها الجريئة وقراراتها المستقبلية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)