علق أرباب شاحنات نقل البضائع، الإضراب الذي انخرطوا فيه بعدد من المدن المغربية، منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد توصلهم بدعوة من وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لعقد لقاء يوم الثلاثاء 13 مارس بالرباط لمناقشة المشاكل العالقة.
وقال المكتب الوطني للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في بيان له تتوفر شمس بوست على نسخة منه، أنه قرر تعليق الإضراب الذي يخوضه أرباب الشاحنات في مختلف ربوع التراب الوطني، تعبيرا منه على حسن النية وإسهاما منه في انجاح هذا الحوار المرتقب الذي دعت له الوزارة الوصية.
وفي هذا الصدد تحدث مصطفى القرقوري، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع لشمس بوست، وأكد أنه تم رفع الاضراب “بعد توصلنا بالدعوة من طرف وزارة التجهيز والنقل ونتمنى أن تستخلص الدروس والعبر والا تنهج سياسة الحوار من أجل الحوار فقط في اللقاء المرتقب انعقاده الاسبوع المقبل” مضيفا ” كما نتمنى كذلك من الوزارة نزع فتيل الاحتقان وعدم التلاعب بمصير المهنيين والاقدام على خطوات في الاتجاه الصحيح التي من خلاله سيرفع المهنيين منسوب الثقة فيما تقوله الوزارة “.
وكشف ذات المتحدث، أن الإضراب الذي بدأ يوم الاثنين 3 مارس، كان اضرابا انذاريا، ردا على محضرين كان قد استدعت فيه الوزارة الوصية نقابات النقل الطرقي لأجل التوقيع عليه بداية الشهر الجاري، ويتعلق الأمر بمحضر أول حول شاحنات الوزن الثقيل مافوق 19 طن، حيث خرج وزير النقل مباشرة بعد اللقاء ببلاغ مجانب “للحقيقة” يصف فيه خلاصة اللقاء “انه مرتاح لما توصل إليه مع السائقين المهنيين”.
ويضيف المتحدث “الحقيقة أننا كنا قد اعترضنا على المحضر واعتبرنا أن ما جاء فيه هزيل جدا، لا يرقى الى مستوى تطلعات المهنيين ولا يجيب بشكل مقبول على الاسئلة المطروحة لاجل ايجاد حلول عاجلة”.
أما المحضر الثاني متعلق بشاحنات الوزن أقل من 19 طن، التي كان وزير التجهيز والنقل قد وعد بزيادة حمولتها بنسبة 30 في المائة لكن لاشيء تحقق.
وحول الخطوات القادمة أشار القرقوري إلى “أننا سندخل للقاء المرتقب بحسن النية ، لكن اذا اجبرنا على العودة الى الشارع وكان خيارنا الأخير فإننا سنعود”.
تعليقات ( 0 )