تطورات تنذر بمواجهات بين الرحل والسكان بسوس

الحسين بالهدان ـ سعيد حجي

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديوهات وصورا لعدد من رؤوس الأغنام  وهي نافقة، بجماعة أربعاء الساحل، إقليم تزنيت، في ملكية أحد الرعاة الرحل.

ولا يعرف، ما إذا كان نفوقها تم بعد بقر بطونها، أم تناولت مادة سامة، و إستدعى الأمر البحث من قبل الطبيب البيطري المختص، لتحديد ملابسات هذا الحادث، الذي زاد من تأجيج الوضع بين الرعاة الرحل والسكان المحليين.

ولازالت الأبحاث جارية، لتحديث الأسباب التي أدت إلى هلاك رؤوس الماشية هذه، و التي تعود ملكيتها إلى راع من الرحل ينحدر من أسا زاك، وإن كانت  مصادر محلية، ترجح أن يكون الأمر يدخل في إطار الصراع والصدام الذي تعرفه المنطقة أخيرا بين الرحل وسكان المنطقة.

و لقيت هذه الصور، استهجانا من طرف “الفيسبوكيون”، الذين اعتبروها جريمة في حق حيوانات لا حول لها ولاقوة، وطالب بعضهم من جمعيات الرفق بالحيوان بالتدخل في الموضوع والتوجه إلى القضاء للمطالبة بمحاكمة المتسبين في ذلك.

وتشير المصادر ذاتها، إلى أن هذه الاعتداءات بين الطرفين  تتكرر باستمرار، حيث سبق وأن تعرضت الساكنة المستقرة لاعتداءات سواء جسدية أو على ممتلكاتهم ومحاصيلهم من طرف الرعاة الرحل،  وقدموا شكايات في الموضوع لدى السلطات المعنية بالاضافة إلى تنظيم أشكال احتجاجية، غير أن الوضع بقي كما هو، مما دفع بهم (الساكنة) إلى تطبيق “شرع يديهم” وإقدامهم على مصادرة القطيع وإبادته.

وأضاف ذات المتحدث إلى أن وزارة الفلاحة كانت قد فرضت قانون الترخيص على هذا النوع من المراعي لكنه ضرب عرض الحائط .

ويذكر أن العشرات من ساكنة منطقة سوس سبق وأن خاضوا عدة وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار اعتداءات الرعاة الرحل على ممتلكاتهم ومزروعاتهم، بالإضافة إلى استنكار “التعامل السلبي للسلطات المحلية والأمنية مع شكايات المتضررين”.

هذا وتسود حالة من الترقب والتوتر في نفس الوقت، ومخاوف من انزلاق الوضع إلى صدامات عنيفة بين الطرفين.