أنعشت التساقطات المطرية التي عرفتها العديد من المناطق، في المملكة، أمال الفلاحين، من جديد، بعد انحباس الأمطار لعدة أشهر في العديد من المناطق التي تحتاج إلى التساقطات لانتعاش الفلاحة بها.
وفي المنطقة الشرقية، عرفت مختلف المناطق، خلال الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم تساقطات مطرية مهمة، بعد انحباس دام لأزيد من ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدى إلى تخوفات كبيرة لدى فئة عريضة من الفلاحين الذين كانوا يراهنون بشكل أساسي على موسم فلاحي متميز هذه السنة، وخاصة أن تساقطات مطرية مهمة تهاطلت خلال فصل الخريف.
وفي السياق ذاته أكد أحد الفلاحين خلال حديث خص به موقع “شمس بوست” أن هذه التساقطات المطرية جاءت شيئا ما متأخرة عن موعدها، وأن العديد من المحاصيل الزراعية البورية تضررت بفعل هذا التأخير من قبيل القمع والشعير والجلبان والفول وغيرها من الزراعات البكرية التي تحتاج للمطر في وقتها.
ولم يخفي متحدث الموقع ارتياحه من هذه التساقطات التي من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على الزراعات” المازوزية” إضافة إلى فضلها على مراعي الماشية وملء حقينة السدود وغيرها من المنافع الأخرى.
وفي سياق آخر من المنتظر أن تكشف هذه التساقطات المطرية عن عورة ضعف وهشاشة البنيات التحتية في العديد من مناطق جهة الشرق نتيجة غياب قنوات صرف صحي بالشكل المطلوب من شأنها استيعاب التساقطات المطرية، إذ تتحول العديد من الطرقات والشوارع إلى برك مائية.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، قد كشفت اليوم الخميس، عن مرور سحب مرفوقة بأمطار أو زخات مطرية فوق مرتفعات الأطلس، وبالمناطق المجاورة لها، والمنطقة الشرقية والجنوب الشرقي للبلاد، مع تساقط ثلوج فوق مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط التي يتعدى علوها 1900م، وأيضا فوق قمم الهضاب العليا الشرقية.
وستكون السماء غائمة جزئيا بباقي المناطق الشمالية وفي وسط البلاد، مع نزول بعض القطرات المطرية المتفرقة، في حين سيعرف جنوب البلاد أجواء قليلة السحب إلى صافية.
تعليقات ( 0 )