يوم إستثنائي في تاريخ الأساتذة المتعاقدين..انهاء الاعتصام واصرار على الاحتجاج +فيديو

اليوم الإثنين، لم يكن يوما عاديا في حياة الأساتذة المتعاقدين، أو الذين فرض عليهم التعاقد، على حد تعبيرهم، فبعد يومين تقريبا من الإعتصام أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة، للمطالبة بالإدماج، وقبل ذلك للمطالبة بصرف أجرتهم لشهر فبراير المنصرم، التي لم تصرف لفوج 2016 الذي يرفض التوقيع على ملحقات العقود، المعدة من قبل الأكاديميات للملائمة مع النظام الأساسي الجديد، عاشت هذه الفئة على وقع احتجاجات، في الشارع دامت عدة ساعات بعد فض اعتصامهم أمام الأكاديمية.

بوادر رغبة السلطات في فض إعتصام الأساتذة برزت الليلة الماضية، عندما عززت محيط الأكاديمية بالمزيد من عناصر القوات العمومية، لكن لم يحدث التدخل، رغم أن العديد من الأساتذة أكدوا بأن هذه القوات كانت تستعد لفض الاعتصام وانهائه.

ويرجع بعضهم، عدم إقدام السلطات على ذلك، الليلة الماضية، إلى المسيرة الطلابية الداعمة للاساتذة، التي إنطلقت من الحي الجامعي، نظمها الطلبة القاعديون، في اتجاه المعتصم، إذ  من المرجح وفق عدد من المتابعين أن تكون السلطات عدلت عن قرار فض الاعتصام أمس، لتجنب أي صدام مع الطلبة.

بعد عصر اليوم، عزمت السلطات على إنهاء الاعتصام، ساعات قبل أن يشرع زملائهم في باقي الأكاديميات في اعتصامات مماثلة، حيث تقدمت القوات العمومية نحوهم، وقامت بإجبارهم على إخلاء المكان في اتجاه شارع إدريس الأكبر، واستمر التدافع بين القوات العمومية والمعتصمين حوالي ساعة حتى أوصلتهم إلى الساحة المتاخمة لمسجد الأمة.

بعد ذلك، قرر الأساتذة التوجه في مسيرة في اتجاه ساحة 9 يوليوز، المتاخمة لمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لكن القوات العمومية، حالت دون أن تصل إلى ذلك عبر شارع الأمم المتحدة، وبقي المحتجون للحظات على مستوى مدارة باب الغربي، قبل أن يتوجهوا من جديد عبر شارع إدريس الأكبر في اتجاه شارع محمد الخامس ومنه إلى المديرية الاقليمية، لكن القوات العمومية حالت من جديد عبر حاجز من عناصرها من مرورهم، ليتجه الأساتذة في اتجاه الساحة المتاخمة لمقر الاتحاد المغربي للشغل، أين انتهت مسيرتهم.

ووفق تصريحات من بعض الأساتذة، فإن عدد زملائهم الذين نقلوا إلى المستشفى جراء إجبار القوات العمومية على إخلاء معتصمهم، نحو سبعة أساتذة، غادرت جميعها المستشفى.

وطوال مسار الإحتجاج الذي قطته مسيرة الأساتذة المتعاقدون، رفعوا شعارات منددة بالمقاربة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية، ومعها الحكومة مع ملفهم، وطالبوا بتحقيق مطالبهم بشكل فوري، مهددين في نفس الوقت بالاستمرار في إحتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)