الوزير فردوس..تراجع مشاركة النساء في العمل انتحار اقتصادي + فيديو

قال عثمان فردوس، كاتب الدولة المكلف بالاستثمار، أن بطالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 سنة في انخفاض، غير أن المواطنين في الواقع لا يحسون بذلك.

وأبرز نفس المتحدث، في اللقاء الجهوي الذي نظمته ولاية جهة الشرق بوجدة، حول التشغيل والتكوين، اليوم الجمعة، تحضيرا للمناظرة الوطنية في هذا الإطار، أن المغرب أفضل في مجال بطالة الشباب مقارنة مع دول أخرى كتونس التي تبلغ فيها نسبة بطالة الشباب 35 في المائة.

لكن الفردوس، إعترف بوجود هوة بين إحساس المواطنين، والمعطيات المقدمة رغم أن نسبة بطالة الشباب في السن المشار إليه، هي أقل حتى من نسبتها في اسبانيا واليونان وفق المعطيات التي يوفرها البنك الدولي.

وفسر نفس المصدر هذه الهوة بعدة فرضيات، منها نشاط الشباب في الاقتصاد غير المهيكل والذي يصل في المغرب الى 80 في المائة عكس تونس، بالاضافة الى تراجع نسبة مشاركة النساء في سوق الشغل بعد الزواج، حيث تضطلع المرأة بمسؤوليات جديد، تقلل من تشغيلها في الوقت الذي تبين الأرقام بأن النساء هن الأكثر تعلما سواء في جهة الشرق أو في مناطق أخرى، ووصف هذا الأمر بالانتحار الاقتصادي.

وعلاقة دائما بالبطالة، قال نفس المتحدث بأن هناك وفق الأرقام الرسمية مليون عاطل، لكن إذا ما أضيف إليها الذين لا يتوفرون على عقد عمل سيرتفع الرقم إلى أربعة ملايين، واذا تم الاستناد إلى مؤشرات أخرى فان الرقم يرتفع، وطالب بناء على ذلك من مراجعة المنهجية التي يتم بها قياس نسبة البطالة.

ومن التوصيات التي قال نفس المتحدث، بأنه يجب رفعها عن اللقاء، تلك المتعلقة بروح المقاولة، حيث طالب بتشجيع روح المقاولة لدى الشباب، على اعتبار أن دول أخرى كتونس مثلا تتقدم علينا كثيرا في هذا المجال.

وعلاقة بالتمويلات البنكية للمقاولات خاصة المحدثة، أكد نفس المصدر بأن أكثر 90 في المائة من الأبناك المغربية، تطالب أصحاب هذه المقاولات بضمانات قبل الاستفادة من تمويلات، في حين أن الرقم ينزل الى 27 في المائة في دولة كتركيا.

وعلاقة بالجهة الشرقية، أشار المتحدث إلى ضعف الاستثمار في هذه المنطقة رغم جاذبيتها، وأشار في نفس الوقت إلى أن مصنع رونو في طنجة لم يتمكن من جذب سوى 3 في المائة من اليد العاملة من هذه المنطقة في حين تمكن من جذب 11 في المائة من جهة درعة تافيلالت، وتساءل في هذا السياق ما اذا كان الامر مرتبط بالتكوين  أو في البنية التحتية.

ولم يفوت الفرصة، دون الحديث عن كلفة عدم التكامل الاقتصادي بين المغرب والجزائر، وأشار في هذا السياق إلى أن البلدين يفقدان سنويا 108 مليار دولار سنويا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)