شباب من فرنسا وبلجيكا ينوبون عن المنتخبين المغاربة في الاعتناء بجماعاتهم

 

أثارت صور مبادرتين لشباب أوروبي قدموا من فرنسا وبلجيكا إلى المغرب في إطار شراكة مع جمعويين بكل من مدينة دبدو ومدينة تارودانت، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا ان ” المبادرتين اللتان تقتصران بالأساس على تبليط المسالك وصباغة جدران المنازل بهذه المناطق النائية انما هي درس للمسؤولين وللمجتمع المدني المغربي الذي يغط أغلبه في نوم عميق”. 

وأظهرت الصور شباب من فرنسا يسهرون على صباغة الجدران وتنظيف أحياء مدينة دبدو رفقة بعض الشباب المحلي منذ خمسة أيام ولازالت مبادرتهم مستمرة  مدة عشرين يوما وذلك في إطار شراكة مع جمعيتين محليتين.

 

وقد تمكن هؤلاء الشباب من إضفاء مظهر رائق لعدد من الأزقة القديمة بدبدو بعد أن كان قد طالها النسيان.

نفس المبادرة سهرت عليها شابات بلجيكيات بدوار اضارنومان باقليم تارودانت اللواتي قمنا بتبليط احد طرق هذه القرية النائية في إطار شراكة مع جمعية محلية.

 

هاذين النموذجين للعمل التطوعي أثارا كثيرا من الجدل بين مستحسن له وبين منتقد “كون هذا العمل  يجب تقوم به الطاقات المحلية من الشباب الذي اصبح اليوم معظمهم عازفا عن الانخراط في مثل هكذا مبادرة”، مما يطرح سؤالا عريضا ما الذي دفع شباب اوربي الى قطع كل هذه المسافة لأجل السهر على نظافة احيائنا او تبليط طرقنا ؟

هذا السؤال الذي فسره عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغياب دور الدولة  في تشجيع شبابها والدفع به كمحور لعجلة التنمية وعدم اشراكه في كل ما هو تنموي، بالاضافة الى تفشي البطالة وغياب التوعية ما عزى الى خلق شريحة شبابية غائبة عن محيطها محبطة غير قادرة على الخلق والابداع بخلاف هذه الفئة الشبابية التي جاءت من دول اوربية  تشربت حب العمل التطوعي.

 

هذا في الوقت الذي انتقد فيه أخرون دور المجالس المنتخبة التي كان يجب أن تقوم بهذا الدور، لانه وحسب هؤلاء “لو قامت  المجالس المسيرة للشأن المحلي بدورها على أحسن وجه لما احتاجت أحياؤنا وأزقتنا وطرقنا إلى جمعيات اوربية لتنظيفها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)