الكتاني: أكاديمية المملكة منفتحة على الباحثين الشباب

كشف محمد الكتاني، أمين السر المساعد، وعضو أكاديمية المملكة، أن الملك محمد السادس خلال تعيينه لأمين السر الدائم، عبد الجليل الحجمري، قبل 3سنوات زوده بتوجيهات سامية لاستئناف المملكة نشاطها المعهود.

وأبرز المتحدث نفسه، في افتتاح ندوة نظمتها الاكاديمية أول أمس بمركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والانسانية بوجدة، أن الانطلاقة الجديدة للأكاديمية، تجلت في عدة مستويات، ابرزها مواصلة “تنظيم الندوات الدولية الكبرى في القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، والانفتاح على المؤسسات الدولية واصدار أشغال الندوات المرتبطة بالمغرب”.

وأضاف في الندوة التي نظمت بشراكة مع وزارة الثقافة، في إطار الاحتفال بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية، أن الأكاديمية تهتم بشكل متواصل “بحماية التراث سيما الملحون لاستكمال طبع دواوينه وتسجيله كتراث عالمي، وتكيلف عضو الأكاديمة عباس الجراري بهذه المهمة”.

وأكد نفس المصدر، بأن الأكاديمية، تعمل على تمكين الرأي العام من متابعة الأنشطة التي تنظمها عبر قناتها على موقع اليوتيوب، كما تعمل على الانفتاح والتعاون مع الأساتذة غير الأعضاء فيها وفتح المجال أمام الشباب المسجلين في سلك الدكتوراه لمتابعة أنشطتها قصد تمكينهم من مختلف المناهج المعرفية.

وبخصوص موضوع الندوة، (تجليات الغيرية في الثقافة العربية)، أبرز الكتاني، أنه قد يكون من قبيل الإطناب الحديث في هذا الموضوع، في الوقت الذي سيقدم فيه المشاركون مداخلات، وأوضح أن الموضوع ما يزال يتصف بالراهنية.

وخلال إختيار هذا الموضوع ليكون موضوعا للندوة التي نظمتها الأكاديمية، أبرز نفس المصدر، بأنه “روعي في اختياره أنه كان محط سجالات لم تتوقف”، وكشف بأنه كان من المشتغلين على الموضوع “كنت ممن اشتغل في إطار إعداد الدكتوراه على قضية القديم والجديد وهي ثنائية رائدة في المجال الثقافي في هذا الباب، ماجعلني أقف على أبعاد هذه القضايا، ومن المعلوم أن موضوع الغيرية لم ينحصر في إطار بحثي محدود” يضيف الكتاني.

وعبر الكتاني، الذي حظي بالتكريم من قبل وزارة الثقافة، من خلال تقديم درع فعاليات وجدة عاصمة للثقافة العربية، عن إعجابه بالحضور الثقافي والمعرفي بمدينة وجدة، التي قال بأنها حاضرة من حواضر المغرب الكبرى، وقلعة من قلاع الوطنية.

وأبرز أن أكاديمية المملكة التي تنظم لأول مرة ندوة في مدينة وجدة، تقدر الدور الذي ساهمت به مدينة وجدة في إغناء الثقافة المغربية، ولذلك فان الاكاديمية اغتنمت هذه المناسبة لتنظيم هذه الندوة الفكرية كشهادة تزكية وكتحية لساكنتها ونخبتها الثقافية بجامعتها العريقة وأطرها وطلابها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)