تيعلاتي فراجي يوجه رسالة لمديرة RADEEO بسبب أزمة انقطاع الماء

 وجه الفاعل السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و أحد المتابعين للشأن العام بمدينة وجدة تيعلاتي فرجي، رسالة إلى مديرة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء المعروفة إختصارا بـRADEEO جاءت كالتالي:

 

 إلى السيدة مديرة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة

 

إن ما تعيشه مدينة وجدة من اضطرابات وانقطاعات للماء على مدار الأشهر الأخيرة من  هذه السنة، يدعو إلى طرح عدة أسئلة لمعرفة أسباب هذا الخلل الذي يعطي نظرة لا تليق بهذا المرفق الحيوي الذي أصبح حديث الخاص والعام في مدينة الألفية، التي تعيش إلى جانب مشكل الماء سلسلة من الاختلالات التدبيرية التي لا ترقى إلى ما تنتظره الساكنة.

 

السيدة المديرة، 

 

حتى لا أكون متطفلا لأوجه  لك هذا المقال/الرسالة باسم ساكنة وجدة، سأقتصر وباسمي شخصيا لأخبرك بأن مسؤوليتكم ثابتة في هذا القطاع وفي تدبيره، والذي بدونه سنعيش  حالة من الذعر بسبب الانقطاعات الغير المبررة والمعلن عنها في في أوقات غير مناسبة لا تترك للمواطن مجالا ولا وقتا كافيا للتعاطي مع الوضع.

 

السيدة المديرة،

 

بلاغاتكم غير مضبوطة وغير واضحة، وتكون سببا في زيادة ارتباك المواطن، إذ لا يتمكن معها المواطن من معرفة المناطق التي ستعرف الاضطرابات والانقطاعات، ولا المدة الحقيقية التي ستستغرقها، في الوقت الذي كنا نعتقد بأننا قطعنا مع لغة الخشب ومع العمليات الضبابية في التواصل.

 

السيدة المديرة،

 

تعلمين أحسن مني، أن العقد شريعة المتعاقدين، وبالتالي توفير الماء حق مكتسب ومؤدى عنه  شهريا لا يمكن الاستغناء عنه ولا يقبل أي مساس. فمشكل جر المياه من سد مشرع حمادي هذا يهمكم وكان عليكم أن تأخذوا كل الاحتياطات الضرورية لمعالجته والتعاطي معه بالبدائل والحلول و الوقت المناسب.

 

والمواطن اليوم في حقيقة الأمر لا يعرف والأزمة هذه أسباب عدم لجوئكم إلى تسطير برنامج محدد في الزمان والأحياء، واعلانه للعموم لضبط عملية تخزين الماء في انتظار إصلاح أعطاب قناة الجر، وهي الأعطاب التي لا تريد أن تنتهي منذ سنوات.

 

السيدة المديرة،

 

إن تخوفاتي وأعتقد أنها مخاوف كل الوجديين، تكمن في استمرار هذا الوضع لفترة طويلة خاصة ونحن مقبلون على فترة الصيف، حيث يحتاج الناس لهذه المادة الحيوية، فاستمرار وضع الاضطراب والانقطاع يعني استمرار معاناتنا ويعني كذلك استمرار اخلالكم بالتعاقد الذي يربطكم بالمواطنين.

 

أتمنى صادقا أن ينتهي هذا الوضع لننعم بحقنا في ضمان الماء، والذي هو من حقوق الجيل الأول التي تجاوز العالم بأسره الحديث عنها والتداول بشأنها لكونه حق بديهي وضمانه كذلك.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)