يبدو أن الخرجات الأخيرة لوزير الفلاحة والصيد البحري، والأمين العام لحزب الأحرار، عزيز أخنوش في عدد من المدن المغربية، كان أبرها اللقاء التواصلي الذي عقده بمدينة الناظور، قد عجل بانتقال عدد من وزراء العدالة والتنمية، أعضاء الأمانة العامة للحزب إلى عدد من المدن لتنشيط لقاءات تواصلية مع الساكنة.
وفسر عدد من المتابعين هذه الخطوة، بأنها رد واضح على تحركات أخنوش الأخيرة، والتي اعتبرت بأنها تسخينات انتخابية في أفق الاستحقاقات المرتقبة سنة 2021.
وعلمت “شمس بوست”، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قررت إيفاد عزيز رباح غدا السبت إلى مدينة العيون الشرقية، لتنشيط لقاء تواصلي تنظمه الكتابة المحلية للحزب، كما سينتقل الرباح بعد غد الأحد لتنشيط لقاء مماثل بمدينة جرسيف من تنظيم الكتابة الإقليمية هناك.
وبمدينة سطات إختارت الأمانة العامة إيفاد مصطفى الرميد، لتنشيط اللقاء الذي ستنظمه الكتابة الإقليمية هناك، فيما قررت الأمانة العامة أن يكون مصطفى الخلفي، هو منشط لقائين سيعقدان في كل من مدينتي أسا الزاك وطانطان.
ووفق مصادر الموقع، فإن الأمانة العامة إختارت مدنا وجماعات، لا يتوفر فيها الحزب على برلمانيين، وهو ما فسر حسب المصادر ذاتها، رغبة الحزب في توسيع قاعدته الانتخابية في الانتخابات المقبلة، بتعزيز حضوره في هذه المناطق.
ورغم أن مصادر أخرى من داخل الحزب، تؤكد بأن اللقاءات التواصلية، جرى التحضير لها قبل عدة أسابيع، حتى قبل بروز تحركات عزيز أخنوش في بعض المناطق، إلا أن التعجيل بها ونزول وزراء بثقلهم في هذه اللقاءات يؤكد وفق المتابعين رغبة الحزب في الحفاظ على حضوره داخل المدن، والحفاظ بالتالي على تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة.
ومنذ الهزيمة التي مني بها حزب الأصالة والمعاصرة، أمام حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الماضية، برز حزب الأحرار الذي يقوده وزير الفلاحة عزيز أخنوش، كبديل للبام لمواجهة مد إخوان العثماني.
ويرى العديد من المراقبين بأن الإنتخابات التشريعية المقبلة، وبالنظر إلى المؤشرات التي برزت وبالخصوص الاستعداد المبكر لخوضها، خاصة من قبل الحزبين الاحرار والعدالة والتنمية، ستكون أكثر حرارة وسيشتد فيها التنافس، وسيحاول كل طرف تحجيم وتقزيم حضور الطرف الأخر.
تعليقات ( 0 )