النادي الملكي للدراجات النارية بوجدة يدخل البسمة على ساكنة تويسيت (فيديو)

 

“أشكركم جميعا، أشكر الطاقم الطبي، أشكر الدراجين المشاركين، والسلطات المحلية، ورجال الأمن والدرك، أشكر الجميع دون إستثناء..هذا العمل في سبيل الله وفي سبيل الوطن” بهذه الكلمات أعلن محمد النكادي، رئيس النادي الملكي للدراجات النارية بوجدة، عن إختتام القافلة الطبية والخيرية في نسختها الثانية التي نظمها النادي أمس الأحد بجماعة تويسيت، التابعة لاقليم جرادة.

منذ ساعات الصباح الباكر، تجمع الدراجون والأطقم الطبية والشبه الطبية، أمام المستشفى الجامعي، بوجدة، استعدادا لهذا العمل الخيري الذي لقي إستحسانا كبيرا من طرف الساكنة والمسؤولين في المنطقة وعموم العمالة.

منذ الوهلة الأولى لوصول القافلة إلى تويسيت، وجدت في انتظاراها العشرات من المواطنين الذين قدموا من البلدة ومن الجماعات المجاورة كوادي الحيمر وسيدي بوبكر، وذلك للكشف عن أمراضهم وختان أبنائهم من الذكور.

القافلة التي استقبلها معهد المعادن بتويسيت، بالإضافة إلى الخدمات الصحية التي قدمتها على مدار أزيد من ست ساعات، في مختلف التخصصات، كطب القلب و طب العيون،  والطب النفسي، وطب النساء، و طب العظام وطب الأطفال، و الطب العام، وغيرها من التخصصات، رسمت البسمة أيضا على العشرات من الأباء والأمهات المعوزين الذين تمكنوا من ختان أبنائهم.

وأثنى العديد من المواطنين الذين قصدوا القافلة الطبية لتلقي الخدمات الصحية، على المشاركين في القافلة وعلى النادي الذي نظمها، على إعتبار أن أغلبهم لا يستطيعون إجراء كشوفات وفحوصات طبية في العيادات الخاصة.

وفي السياق نفسه، زار القافلة عامل الإقليم مبروك ثابت، الذي أثنى بدوره على الأطقم الطبية المشاركة فيها، والجمعية المنظمة، على إعتبار أن هذه الشريحة المستفيدة هي في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد فيها البلدة والمناطق المجاورة، طقسا قاسيا يتسم بالبرودة الشديدة له تأثير مباشرة على الساكنة وبالخصوص الأطفال.

النكادي رهاننا 2500 مستفيد

من جانبه قال محمد النكادي، رئيس النادي، في تصريح لشمس بوست، أن قافلة أمس هي النسخة الثانية من هذه المبادرة الخيرية إذ سبق للنادي أن نظم نسخة أولى استفاد منها حوالي 1600 مواطن ومواطنة من سكان هذه المنطقة.

وأضاف أن الدافع من تنظيم هذه المبادرات الخيرية، هو تقريب الخدمات الصحية وشبه الصحية من هؤلاء المواطنين المعوزين الذين تقف الحاجة بينهم وبين الاستفادة من بعض الخدمات الصحية.

وأبرز أن قافلة أمس رفعت رهان تمكين 2500 مواطن من سكان المنطقة من الاستفادة من خدماتها.

وأشار النكادي، أن هذه الأنشطة أيضا تدخل في إطار تغيير النظرة التي تنظر إلى الدراج على أنه شخص يركب الدراجة من أجل السياحة وفقط، وإنما الدراج أيضا يساهم بفعالية في التظاهرات الوطنية والاجتماعية.

ومكنت القافلة عموم المواطنين الذين استفادوا منها، والذين يعانون من بعض الأمراض من الأدوية التي وزعت عليهم بعين المكان.

حيث شارك العديد من الصيادلة أيضا في هذه القافلة، التي يخطط النادي في القادم من الأيام بتنظيم قوافل مشابهة لمناطق أخرى من المنطقة الشرقية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)