عزاوي يفقد أغلبيته ويسقط في إختبار صفقة مطرح الأزبال

رفض مجلس وجدة بأغلبية 28 عضوا مقابل 21، عقد التدبير المفوض لمركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية والنفايات المماثلة بجماعة وجدة في الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس اليوم الخميس.

 

الدورة التي عقدت بعد طلب والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، عرفت نقاشا ساخنا إنتهى برفض أغلبية الأعضاء للنقطة، ليسدل الستار ولو مؤقتا على نقطة أثارت الكثير من الجدل وسط الرأي العام المحلي.

 

إنطلقت الدورة بنقطة نظام للعضو باسم حزب الاشتراكي الموحد، شكيب سبايبي، الذي أثار بعض الملاحظات الخاصة بالدعوة لهذه الدورة، والتي جاء عقدها بناء على طلب من والي الجهة بناء على المادة 37 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.

وتساءل سبايبي ما إذا كان المكتب المسير عاجز و قاصر عن الدعوة للدورة الاستثنائية حتى يطلب الوالي ذلك، مع أن الجماعة من الواجب عليها في إطار مبدأ التدبير الحر الدعوة لعقد دورة من هذا النوع وتتوفر على الآجال الذي يسمح لها بالقيام بذلك.

 

وأبرز في نفس السياق أن السلطة بطلبها هذا أصبحت “طرفا” في هذا الملف، في الوقت الذي يجب أن تكون حكما.

 

تدخل سبايبي أثار حفيظة نائب رئيس المجلس الاستقلالي محمد زين، خاصة انتقاده للمكتب المسير الذي هو عضو فيه، حيث عاب على سبايبي وصمه بالمكتب القاصر.

ودافع زين عن الطلب الذي وجهه والي الجهة لعقد هذه الدورة، حيث أكد أن القانون الذي يعطي الحق للمكتب للدعوة لدورة استثنائية هو نفسه القانون الذي يعطي الحق للعامل لطلب عقد دورة مماثلة.

 

وكانت الدورة في الواقع مناسبة للعودة للملاحظات التي أثارها في وقت سابق المجلس الجهوي للحسابات، الخاصة بهذا المطرح، وهي ملاحظات عديدة همت الجانب المالي، و سير العمل في المركز حيث وصف بعض الأعضاء تلك الملاحظات بالخطيرة.

 

وتسائل عدد من الأعضاء عن مدى تجاوب الجماعة مع التوصيات التي وردت في هذا التقرير وتقارير أخرى والتي وقفت على مكامن الاختلال، والتي كان يجب استحضارها عند فتح الاظرفة المتعلقة بالصفقة، كما يؤكد بعض الأعضاء.

وأكد العديد منهم أن تلك الملاحظات تمنح الحق للجماعة باستبعاد هذه الشركة من المنافسة، خاصة وأن بعض الملاحظات التي أوردها المجلس الجهوي للحسابات خاصة في تقريره لسنة 2010، لازالت قائمة، بل نبه بعض الأعضاء إلى المخزون الهائل من العصارة التي تسبب روائح كريهة خانقة والتي تشكل اليوم خطرا بيئيا حقيقيا، خاصة مع تأكيد بعض الأعضاء وجود تسربات حتى شبه بعضهم الأمر بوجود “ساقية” من العصارة.

وبمخرجات اليوم، يتأكد الشرخ الذي تعرفه الأغلبية المسيرة، والتي يظهر أنها غير منسجمة وغير متجانسة فيما بينها، بل إن التطاحنات في الفريق الواحد بلغت مستوى كبير، ظهر جليا في الاستقطابات التي حدثت قبل وأثناء انعقاد الدورة خاصة في فريقي البام والأحرار.

 

تفاصيل أكثر في الساعات المقبلة على شمس بوست

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)