فضل آلاف المواطنين القاطنين بالعاصمة الليبية طرابلس، الفرار نحو مناطق أخرى آمنة، خوفا من شبح الحرب الدائرة رحاها هناك بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة، وقوات المشير خليفة حفتر جهة ثانية.
وذكرت التلفزة الليبية في نشرة هذه الظهيرة أن غالبية المحلات التجارية أغلقت أبوابها جراء هذه الأحداث، الأمر الذي حال دون حصول غالبية ساكنة العاصمة على المؤونة من مواد غذائية وطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية.
وفي السياق ذاته، سبق لوزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أن أعلنت أمس الإثنين، عن سقوط 32 قتيلا من بينهم مدنيين فيما أصيب أزيد من 50 آخر بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب القصف الجوي العشوائي الذي تشنه قوات المشير حفتر على الضاحية الجنوبية للعاصمة الليبية، رغم النداءات المتكررة للمنتظم الدولي بإيقاف الحرب ودعوة المتناحرين الجلوس إلى طاولة الحوار لاحتواء الأزمة دون جدوى.
وتغرق ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، في فوضى عارمة ونزاعات داخلية بين مجموعة من الفصائل من أجل الاستيلاء على السلطة.