هكذا احتفل التونسيون بذكرى استقلال بلادهم (صور)

شمس بوست، تونس العاصمة: إدريس العولة

لم تمنع الأجواء الباردة التي تشهدها تونس العاصمة خلال الآونة الأخيرة، وكذا الأمطار الغزيرة التي كانت تتهاطل عليها منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الأربعاء، المئات من مناضلي ومناضلات رابطة الدفاع عن القطاع والسيادة الوطنية من الخروج إلى الشارع ضد الأوضاع الراهنة وما تمر به البلاد من صعوبات إقتصادية، ومن أزمات عميقة تشهدها قطاعات التعليم بمختلف مراحله، والصحة العمومية والنقل والتشغيل وغيرها من القطاعات الحيوية الاخرى.

ووقف المحتجون كثيرا عند الحادث الأليم الذي أودى بحياة 11 رضيعا بمستشفى الرابطة ومستشفى القصرين خلال الأيام القليلة الماضية، مطالبين في الوقت ذاته من الحكومة التدخل وبشكل عاجل من أجل إنقاذ الوضع، والعمل على القيام بإصلاحات كبرى وجذرية لتمكين الشعب التونسي من التحرر والانعتاق، وضمان حياة كريمة في ظل تواصل المنوال التنموي الحالي وفي ظل هيمنة قوى الإستعمار الأجنبي وفق بيان أصدرته رابطة الدفاع عن القطاع العام والسيادة الوطنية يتوفر موقع “شمس بوست” على نسخة منه.

هكذا إذن مرت الأجواء الاحتفالية بالذكرى 63 لاستقلال تونس من الإستعمار الفرنسي الذي يصادف يوم 20 مارس من كل سنة، وهكذا تحول شارع “الحبيب بورقيبة”، أكبر وأشهر فضاء بتونس منذ ثورة 2011 إلى ساحة للاحتجاجات والمظاهرات وأصبح محتلا بمختلف الأجهزة الأمنية وهي تراقب الوضع عن كثب تحسبا لأي طارئ، بعدما ضل و لعقود من الزمن فضاء للترويح عن النفس ومزارا مفضلا لساكنة المدينة وزوارها.

هكذا إذن هي ضريبة الثورات في الدول العربية، كما صرحت “نجمة” إحدى المناضلات برابطة الدفاع عن القطاع العام والسيادة الوطنية لميكروفون ” شمس بوست”.

و لم يستأثر خطاب الرئيس التونسي ” الباجي قايد السبسي” الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال تونس باهتمام شريحة واسعة من المجتمع، بل فضل الكثير من التونسيين توجيه أنظارهم نحو العاصمة المصرية القاهرة لتتبع إجراء القرعة الخاصة بربع نهاية كأس الكاف والأندية البطلة لمعرفة خصوم الفرق التونسية المشاركة في هذه المنافسات.