إحتجاجات الجزائريين مستمرة والسلطات تعتقل العشرات

عرفت الجزائر خلال هذا الأسبوع خروج الألاف من المواطنين الجزائريين للشارع، للإحتجاج ضد ترشح بوتفليقة، الرئيس الحالي للجزائر لعهدة خامسة.

وجاءت الاحتجاجات، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أيام من قبل نشطاء وفاعلين بالمجتمع الجزائري، استجاب لها الألاف من المواطنين الجزائريين الساخطين على ترشيح بوتفليقة، وسعيه للفوز بفترة رئاسية خامسة. بالرغم من تحذيرات خطباء المساجد أثناء صلاة الجمعة من أن الإحتجاج والتظاهر قد يؤدي إلى إثارة العنف وتخريب الممتلكات العامة.

وأعلنت الشرطة الجزائرية اليوم السبت في بلاغ لها عن توقيف 41 شخصا، شاركوا في المظاهرات التي عرفت خروج الألاف من المواطنين الجزائريين للشارع، وقالت الشرطة أن الموقوفين أخلوا بالنظام العام واعتدوا على القوة العمومية وحطموا الممتلكات”.

ولم تذكر الشرطة في بلاغها عدد المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات، إلا ان وكالة الأنباء الفرنسية قالت أن المظاهرات عرفت مشاركة أكثر من 20 الف مواطن جزائري في مختلف المدن الجزائرية، ، نقلا عن مصدر أمني فضل عدم ذكر إسمه.
ويأتي سعي بوتفليقة لإعادة انتخابه بعدما اختاره حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم مرشحا له في الانتخابات الرئاسية. وأعلن عدد من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات الأعمال دعمها للرئيس.
وقال منسق الهيئة بحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب خلال تجمع خطابي أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يسهر على الإصلاحات التي تعرفها البلاد، وأضاف ذات المتحدث قائلا “نقول للداعين للتغيير أحلام سعيدة وصح نومكم”.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن المكتب الرئاسي، ان بوتفليقة سيسافر إلى سويسرا يوم الأحد لإجراء فحوصات طبية روتينية دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول صحة الرئيس.

ويبدو من خلال ردود الفعل الغاضبة، عن استخدام السلطات للقوة لمنع الإحتجاجات وإستخدام سلاح الاعتقالات، فإن الاحتجاجات في البلاد مستمرة، ويرجح بعض المتابعين أن يتكسر مع استمرارها حاجز الخوف، وتعم بذلك جميع ولايات الجزائر، فحتى الذين لم يتمكنوا من الخروج وفق تعبير العديد منهم يدعمون الحراك الشعبي الموجود في الشارع والرافض لاستمرار بوتفليقة على هرم السلطة لولاية أخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)