توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة وجدة ومغاربة العالم لتنمية سوسيو اقتصادية لجهة الشرق

وقّع رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، السبت، اتفاقيات تعاون مع رئيس الائتلاف الجمعوي لتنمية المغرب الشرقي بأوروبا، عبد الخالق لحسيني، وذلك على هامش انعقاد النسخة الأولى من الندوة الدولية لمغاربة الضفتين في موضوع: “جامعة محمد الأول ومغاربة العالم، معا من أجل شراكة استراتيجية لتنمية سوسيو اقتصادية لجهة الشرق”.

 

فعاليات الندوة الدولية التي استمرت أشغالها على مدى اليومين الماضيين، عرفت مشاركة دكاترة وخبراء في مجالات متعددة أهمها التعليم والتكوين والتنمية والطب وطب الشيخوخة والصحافة، بينهم القادمين من دول فرنسا وألمانيا وهولندا وروسيا وسويسرا وآخرين عبر تقنية التناظر المرئي.

 

وحضر الندوة كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد وللا مليكة العلوي سيدة أعمال، ونائب رئيس مجلس جهة الشرق ورئيس المجلس العلمي المحلي ونائب مدير وكالة تنمية الشرق وممثل مركز الجهوي للاستثمار ومدير المستشفى الجامعي بوجدة.

وتروم الشراكات الموقّعة، وفق كلمة لرئيس الجامعة، تنمية جهة الشرق وجامعة محمد الأول بالأساس، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سبقته سلسلة من الاجتماعات القبلية والموائد المستديرة بين الشريكين تبادل الأطراف فيها الآراء والحوارات البناءة، كما تم عقد موائد مستديرة تفاعلية عن بعد في مجموعة من المواضيع التنموية، شارك فيها عدد مهم من الفاعلين والباحثين وصناع القرار من مغاربة الضفتين.

 

وتداول الفاعلين والمتدخلين في هذه الاجتماعات والموائد المستديرة، حسب زغلول، في مجموعة من المواضيع التنموية، أهمها بلورة استراتيجية لتنمية جهوية عادلة وشاملة لجهة الشرق، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل: الزراعة الغذائية، الصحة والطب، التغذية الملاحة الجوية، الذكاء الاصطناعي، الهندسة الثقافية والتنمية السياحية، العلوم الاجتماعية، الأنشطة الرياضية.

 

وبالنسبة لزغلول فإن “دور مغاربة العالم ومشاركتهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد، هي فرصة لإبراز الكفاءات المغربية في التنمية، كما أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الورش الذي أطلقه “النموذج التنموي الجديد”.

من جانبه نوه رئيس الائتلاف الجمعوي لتنمية المغرب الشرقي بأوروبا عبد الخالق الحسني، بتفعيل الشراكات مع جامعة محمد الأول بوجدة، سواء التي تم إبرامها في 28 ماي 2021 أو التي جرى توقيعها أمس السبت 26 فبراير الجاري.

 

في السياق ذاته، عبرت للا مليكة العلوي عن اعتزازها بالمشاركة في الندوة الدولية لمغاربة الضفتين، منوهة بالدور الذي تقوم به جامعة محمد الأول بوجدة في مجال البحث العلمي والابتكار، والشراكات التي تعقدها بهدف تنمية جهة الشرق.

إلى ذلك، ساهم عدد من الأساتذة الباحثين وإعلاميين من جامعة محمد الأول وجدة ومن عدة دول أوروبية في تأطير ورشات عدة حول البحث العلمي والصحة والطب والهندسة الغذائية والصناعة الثقافية وغيرها  كالفنون البصرية والإعلام والسينما والمسرح والكتاب والفن.

 

تجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد الأول عقدت، تزامنا مع تنظيم هذه الندوة الدولية، عدد من اللقاءات التشاورية لتدارس سبل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة عدد من الفاعلين الجهويين والأطراف المعنية بهذا الموضوع، استعدادا للمناظرة الجهوية التي ستنطلق بتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في 20 مارس القادم بوجدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)