الحراكة على أبواب مليلية في شهادات قوية: لم نعد نقدر على العيش في المغرب بلد الحكرة + فيديو

“أنا لم أعد أطيق العيش هنا”، كانت هذه كلمات شاب في مقتبل العمر، رمت به الظروف إلى شوارع الناظور وبني أنصار، في انتظار أن يجرب حظه للمرور إلى الضفة الأخرى، عله يحسن ظروفه الاجتماعية المتأزمة والتي كانت سببا في دفعه إلى خيار الهجرة.

ويعيش العشرات من القاصرين غير المصحوب ين، وحتى البالغين، بين شوارع مدينة بني أنصار المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة، ينتظرون فرصة الهجرة، ومعانقة الحلم الأوربي.

وتتأزم ظروف “الحراكة”، كما يطلق عليهم السكان هنا، خلال هذا الفصل الذي يتسم بانخفاض درجات الحرارة، حيث يضطر هؤلاء إلى ايقاد النار في الأخشاب لتلمس شيء من الدفء الذي يفتقدونه بعد مغادرة منازل عائلاتهم.

“أريد إبلاغ رسالة إلى المسؤولين.. تذكروا فقط العمل الذي ستلقون به الله” يقول مهاجر أخر، بنبرة كلها حرقة وحزن، ولم يكن السبب الذي دفع بهذا الشاب لاختيار طريقة المغامرة لتحسين ظروفه وظروف العائلة، مختلفة عم سرده باقي زملائه في هذا الروبورطاج المصور الذي أنجزته شمس بوست.

ويتفق معظم الذين إستطلع أرائهم الموقع، على أن الظروف المأساوية التي يعانون منها، وبالخصوص البطالة رغم توفر بعضهم على دبلومات مهنية، وغياب الخدمات الاجتماعية بالجودة المطلوبة، كانت أسباب رئيسية دفعتهم إلى البحث عن الفردوس الأوربي.

وكشف أكثر من مهاجر، أنهم تمكنوا أكثر من مرة من بلوغ تراب الجارة الشمالية للمغرب، قبل أن يتم إعادتهم إلى أرض الوطن، ورغم ذلك لم يتراجعوا عن فكرة الهجرة من جديد، لأن في الهجرة إلى تلك الضفة  “خلاصهم”، على حد إعتقادهم.

من جانبه، قال عمر الناجي، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور، فإن عدد القاصرين غير المصحوبين في شوارع الناظور وبني أنصار في تزايد، وهو ما يلاحظه وفق نفس المصدر كل من زار المنطقة.

وأبرز، في تصريح لشمس بوست، أن هؤلاء القاصرين يحاولون المرور إلى الطرف الأخر من الحدود، في الشاحنات أو الحافلات التي تعبر الحدود، وفي انتظار ذلك يعانون من ظروف يعيشون ظروفا صعبة، في غياب اية مساعدة من الدولة التي لا تحترم التزاماتها الدولية وبالخصوص الالتزامات المتعلقة بحماية الطفل والتماس المصلحة الفضى للطفل، زيادة على ذلك يؤكد نفس المصدر، بأن السلطات تقوم بترحيلهم   الى مدن أخرى كالرباط والدارالبيضاء.

تفاصيل أخرى عن الحياة القاسية التي يعيشها هؤلاء القاصرين، في شوارع الناظور وبني أنصار في هذا الروبورطاج المصور.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)