المزند.. نضطلع إلى إيصال الموسيقى الإفريقية والشرق-أوسطية إلى العالمية من خلال “فيزا فور ميوزيك”

أكد الرئيس المؤسس لمهرجان الرباط “فيزا فور ميوزيك” (تأشيرة من أجل الموسيقى)، إبراهيم المزند، اليوم الثلاثاء، أن هذه التظاهرة تضطلع بمهمة إيصال الموسيقى الإفريقية والشرق-الأوسطية إلى أوربا وأسواق الشمال، وتتمثل كـ”دبلوماسية ثقافية” تعزز رؤية المغرب للتعاون جنوب – جنوب.

 

 

وقال السيد المزند، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء المنظم ضمن الاحتفاء بالذكرى ال60 لتأسيسها والذي تمحور حول موضوع “فيزا فور ميوزيك.. منصة لتطوير الصناعة الموسيقية في إفريقيا والشرق الأوسط”، إن هذه المنطقة معروفة بكونها أكثر دينامية وتتميز بإبداعها الموسيقي “الغني جدا”.

 

 

إلا أنه سجل أن هناك نوعا من “الغياب” من لدن فناني إفريقيا والشرق الأوسط على الصعيد الدولي، كما تدل على ذلك النسبة المئوية الضعيفة (1 في المائة بالنسبة لإفريقيا و2 في المائة للشرق الأوسط) للحضور في الصناعة الفنية، مقابل 14 في المائة لأمريكا الشمالية و16 في المائة لبريطانيا، دون ذكر فرنسا التي تستحوذ لوحدها على نسبة 19 في المائة من هذا الحضور.

 

 

واعتبر السيد المزند أن تذويب هذا الفارق هو أحد دوافع تأسيس مهرجان “فيزا فور ميوزيك” لتشجيع التنقل الفني بين بلدان إفريقيا والشرق الأوسط والمشاركة في تطور الصناعات الثقافية فيها، والمساهمة في تحسين أوضاع فناني بلدان الجنوب، وتعزيز الروابط الثقافية بين الشمال والجنوب وجنوب-جنوب.

 

 

وتابع أن هذا الموعد الفني يستمد نجاحه من مشروع متعدد الأبعاد يتضمن بالخصوص ندوات وتكوينات وورشات ومعارض ولقاءات فنية، تتغيى تطوير الساحة الموسيقية الجهوية والرفع من مستواها لتصل إلى العالمية.

 

 

وفي هذا السياق، شدد الرئيس المؤسس للمهرجان على أهمية تطوير سوق وصناعة موسيقيتين لاستكشاف المؤهلات الفنية والثقافية “الغنية والمتنوعة” والتي لم “تستغل بعد على النحو الأمثل”.

 

 

ولاحظ أن الساحة الفنية والموسيقية بإفريقيا والشرق الأوسط تعاني ، دوما ، من هجرة الفنانين نحو الخارج والإقامة هناك حيث تدبير المسار الفني يتسم بالاحترافية والنجاعة، وكذا من ضعف البنيات المساعدة على ضمان العمل في القطاع بشكل احترافي، فضلا عن قلة العرفان بما يقدمه الفنان في بلده الأصلي، مبرزا أن توفير سوق وصناعة موسيقيتين كفيل بتجاوز هذه المشاكل وتجنب آثارها السلبية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

 

وسجل المزند ، من جهة أخرى ، أن مهرجان “فيزا فور ميوزيك” مدعو في القادم من السنوات إلى إدماج الفنانين والألوان الموسيقية من منطقة الكرايبي، وتنظيم مواعيد فنية في العواصم الإفريقية، وتكثيف وتعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية الناطقة باللغتين الإنجليزية والبرتغالية.

 

 

وفيما يتعلق بدورة 2019 من المهرجان (20-23 نونبر)، أوضح المزند أن لجنة تحكيمها تلقت 852 ترشيحا للمشاركة، قبلت منها نحو 50 فنانا يمثلون حوالي 20 بلدا سيحيون حفلات بأربع منصات في عاصمة المملكة.

 

 

وفضلا عن 23 فنانا ومجموعة مغربية، يرتقب حضور موسيقيين من السنغال ومصر والأردن وتونس وكينيا والجزائر وزمبابوي وغانا وبلجيكا والطوغو والموزمبيق ومالي ونيجيريا وأنغولا والبحرين وأوغندا والكامرون وتنزانيا وليبريا والبنين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والمكسيك وجزيرة لاريونيون وكوريا الجنوبية وإسبانيا.

 

 

كما يتضمن برنامج الدورة التي يتوقع أن تستقطب 15 ألف من الجمهور، سبع ندوات وثلاثة لقاءات تكوينية وورشات، فضلا عن 45 معرضا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)