سحب “فرانكشتاين تونس” من المعرض الدولي للكتاب

تونس/يسرى ونّاس/الأناضول

تم مساء الجمعة، سحب كتاب “فرانكشتاين تونس” للكاتب والروائي التونسي كمال الرياحي من معرض “تونس الدولي للكتاب” وغلق جناح “دار الكتاب للنشر” التي أصدرته.

ووفق مقطع فيديو نشرته “دار الكتاب للنشر” قال صاحبها الحبيب الزغبي: “تم الجمعة، إغلاق جناح دار الكتاب وسحب مؤلف فرنكشتاين تونس بدعوى أنه لم يكن ضمن القائمة الأولية للكتب المعلن عن عرضها خلال الفعالية”.

وأضاف الزغبي: “كنا أرسلنا يوم الثلاثاء الماضي، قائمة تكميلية لإدارة المعرض تضم أسماء كتب ستتم إضافتها للجناح المخصص لنا، ومن بينها فرنكشتاين تونس”.

وأردف: “القانون لا يمنع نشر أي كتاب في تونس مهما كان الموضوع المتناول إلا في حالة نشر محتوى يخل بقيم المجتمع التونسي”.

وفي حركة تضامنية، قامت دور نشر أخرى بغلق أجنحتها بالمعرض.

من جانبها أكدت إدارة المعرض في بيان، أن “دار النشر المعنية خالفت القانون الداخلي للمعرض وذلك بعرض عنوان لم يقع إدراجه ضمن لائحة الكتب المسجلة للعرض وللحصول على جناح بالمعرض”.

وأشار نص البيان، إلى أن الكتاب لم يكن ضمن الكتب المعروضة في الجناح بل كان في ركن مخفي وهذا ما يؤكد المخالفة وسوء النية”.

وجاء على غلاف الكتاب على لسان الكاتب: “قبل أن يشقى فكتور فرانكنشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقًا وحزنًا بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش”.

وأضاف الكاتب أن “مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب (الرئيس التونسي قيس) سعيّد فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لتيهه التاريخي بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة..”.

وزاد: “فما هلّل هذا الشعب يوما لحاكم إلا وانقلب عليه، فلا نفعه الحقوقي والمناضل ولا حتى السياسي المحنّك…..”.

وتابع الكاتب: “لم يكن أمام هذه الحشود من الجماهير ومن لم يقتنع بأحد سوى صناعة وحش من خيباتهم، شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملّوا الوعود الكاذبة، لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبدًا لكي ينتقموا من الكل، من السيستم الذي ظل مستمرا رغم تغير الوجوه والقادة”.

وكمال الرياحي هو كاتب وروائي وإعلامي تونسي مقيم بكندا، شغل منصب مدير “بيت الرواية” ومدير “دار الثقافة المغاربية ابن خلدون”، ومن كتبه “عشيقات النذل” و”المشرط” و”ألبيرتا يكسب دائما”.

ومساء الجمعة، تم افتتاح الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب تحت شعار “لنحلق.. بأجنحة الكتاب”، بإشراف الرئيس قيس سعيد الذّي شدد في كلمته على “أهمية القراءة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)