محاكمة أم بوجدة اعتدت بالسلاح الأبيض على توأمها في مناطق حساسة

أحال أخيرا، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بوجدة، ملف أم متهمة بالاعتداء بالضرب والجرح على توأمها المزداد سنة 2018، على غرفة الجنحي التلبسي لمحاكمتها وفق التهم المنسوبة إليها.

 

القصة وفق مصادر شمس بوست، تكشفت خيوطها بداية مارس الماضي، عندما اتصل المستشفى الجامعي بمصلحة الشرطة بوجدة، بعدما لاحظ الطبيب المعالج أن الجروح التي يحملها التوأم (ذكر وأنثى)، لم تكن عادية، وأنها من فعل فاعل، وبشكل متعمد.

 

بعد انتقال الشرطة إلى المستشفى، وفتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، تم الاستماع إلى والدتهما التي نفت أن تكون هي من عرضتهما للجروح الخطيرة، التي مست دبرهما وجهازهما التناسلي.

 

واكتفت وفق المصدر، بالتصريح بأنها لا تعرف سبب تلك الجروح، وأن جارتها هي التي نبهتها إلى وجودها على ابنتها، قبل أن يجري تنبيهها أيضا بوجود جروح مماثلة على طفلها الآخر لتقرر بعد ذلك نقل توأمها إلى المستشفى بعدما أكدت بأنها كانت تعالج طفلتها بمرهم فقط في المنزل.

 

ورغم نفيها لاقترافها الضرب والجرح في حق توأمها، غير أن تصريحاتها بكونها لا يزورها احد في المنزل، بالاضافة إلى وجود قرائن ودلائل أخرى جعلت قاضي التحقيق يقتنع بكونها متهمة وقرر إحالتها على غرفة الجنحي التلبسي في حالة اعتقال.

 

ومن القرائن والأدلة المقدمة في مواجهة الأم، التقرير الطبي الذي يؤكد بأن الجروح اقترفت بأداة قاطعة واحدة، بالنظر لطبيعة الجروح، كما أن الطبيب المعالج أكد بأن الاعتداء كان متعمدا، هذا بالإضافة إلى الشهادتين الطبيتين اللتان تحملان عجزا يقدر بستون (60) يوما.

 

كما أن المتهمة، لها سوابق قضائية في نفس المجال، حيث سبق وأن كانت موضوع مسطرة قضائية حول اعتداء مماثل ضد أبنائها.

 

ووفق فصول المتابعة (408 و 409 من القانون الجنائي)، فإن الأم تواجه عقوبة حبسية قد تصل إلى 5 سنوات، على اعتبار أن الفعل اقترن باستخدام السلاح ما نتج عنه عجز تجاوز مدة 21 يوما.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. jamal :

    هل هناك أم تعتدي على فلذات كبدها؟إذن ما دامت هذه إستثناء،فيجب معرفة السبب والذي غالبا سيكون حالة نفسية مرضية هيستيرية تعاني منها الأم في صمت ودون انتباه المحيطين بها لذلك،ومن الاوجب عرضها على طبيب نفساني وأكيد أنه سيكتشف خللا ما في شخصيتها،هذا هو التدبير الأنسب،لا أدري لماذا أي أحد من المحيطين بالقضية لم يلفت انتباهه لتبني هذا الاقتراح،خصوصا إذا علمنا أنها المرة الثانية التي تقوم بهذا الفعل،مسألة تثير الإنتباه والغرابة أم تعتدي بآلة حادة على رضيعيها،أم أن هذه الأمور يهتم بها فقط مسؤولي الدول الأوربية،وبالتالي يستحقون التنويه بذكائهم في تدبير وتسيير حياة مجتمعاتهم؟

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)