التخريب والسرقة يطال مؤسسة تعليمية بتاوريرت

 

لم يمضي على حادث سرقة الثانوية التأهيلية الفتح بمدينة تاوريرت، سوى أقل من أسبوع، والاستيلاء على جهاز حاسبوب، من داخل إدارة المؤسسة بعد تخريب أبوابها، حتى صدمت الأطر التعليمية صباح اليوم بسرقة وتخريب جديدين بمؤسسة تعليمية أخرى.

 

وتمكن مجهولون، سرقة معدات تبلغ قيمتها حوالي ٤٠ ألف درهم، باعدادية واد زا، وفق ما كشفه المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم بتاوريرت، لشمس بوست.

كما لحقت معدات وتجهيزات أخرى للمؤسسة التعليمية أضرار واضحة جراء اقدام اللصوص على تخريبها.

 

وتعليقا على هذا الحادث، قال رشيد شرويط، المدير الإقليمي لتاوريرت للموقع “أن مجهولون قاموا بتخريب ابواب المؤسسة بما فيها ابواب الادارة والمكتبة ومعدات أخرى كالكاميرات وسرقة جهاز مكبر الصوت يبلغ ثمنه أزيد من 20 ألف درهم بالإضافة إلى بعثرة الوثائق الإدارية”.

واتهم المدير الإقليمي، حارسي المؤسسة التابعان لشركة الحراسة  بالتقصير، بعد أن تمت السرقة في ظل غيابهما إما ليلا أو نهارا متابعا حديثه “انها ليست المرة الاولى التي عانت فيها المؤسسات التعليمية من تقصير الشركة التي يتوصل حراسها بمستحقاتهم في وقتها شهريا، بل سبق وأن وقع حادث مماثل قبل أسبوع بثانوية التأهيلية الفتح ” على حد تعبيره.

 

وتساءل شرويط في سياق حديثه لشمس بوست، عن سبب كل هذا التحامل ضد المؤسسات التعليمية، مضيفا: “حتى من الناحية الاخلاقية ماذا يمكن سرقته من مؤسسة تعليمية تدرس ابناء الشعب”، كاشفا أن الخسائر وصلت إلى أزيد من 40 ألف درهم .

وأبرز شرويط “أننا لا يمكن السكوت على هذا الأمر وسيتم متابعة كل من ثبت تورطه في الحادث، قانونيا”.

 

وكان المدير  الاقليمي قد كتب تدوينة في هذا السياق يلقي فيها اللوم على الشركة المتعاقدة وعلى الحارسين وقال بأنه” تبين من حجم الخسائر أن من اقتحمها اشتغل باريحية وهدوء، فكسر وخرب بمجهود تطلب 04 ساعات على الأقل” على حد قوله.

وأشار المتحدث  “هذا ما يدل على أن حارس الليل التابع للشركة المتعاقد معها لم يكن متواجدا وحارس النهار لم يلتحق في الصباح”، متسائلا: “فلماذا تعقد الصفقات؟ وما فائدة هذه الخدمة؟ وحتى إن قامت الشركة بتعويض الخسائر واصلاح ما فسد، هل هذا يجبر الضرر المعنوي والرمزي الذي تعرضت له مؤسسة تعليمية” يضيف شرويط.

 

قبل أن يستطرد في تدوينته “ورغم كل هذا التقصير نجد البعض وفيا للدفاع والترافع عن من لا يقومون حتى بعملهم”.

 

هذا وعلمت شمس بوست من مصادرها أنه مباشرة بعد توصلها باخبارية في الموضوع، قامت الشرطة القضائية  بتحريات ميدانية ليتم القبض على أحد الجناة الذي يبلغ من العمر 25 سنة، بمنزله وبحوزته المسروقات، فيما لازالت الأبحاث جارية حول ما إن كان الموقوف وحيدا أو رفقة متهمين أخرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)